الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

الطاغوت


سَقَطَت وَرَقَاتِ التُّوْتْ .


وَتَجَرَّدَتِ الأَيَّامُ مِنَ العِفَّةِ فِي زَمَنِ الطَّاغُوتْ .

وَتَصَدّى لِلْأَمْرِ كُلُّ دَعيٍٍّ أَوْ " هَلْفُوْتْ " ،

لا يَرْقُبُ إِلاًّ فِي النَّاسِ وَلا ذِمَّةْ .

وَيُزَوِّرُ تَارِيخَ الأُمَّةْ

وَيُمَزِّقُ أَوْصَالَ العُرْفِ ،

وَأَرْكَانَ العَدْلِ ،

وَأَحْكَامَ اللاهُوتْ .

لا تُعْرَفُ إِلاّ بِنَقِيضِ مَعَانِيْهَا الأّسْمَاءُ ،

فَأَصْلُ الحَقِّ سُكُوْتْ .

والإذْعَانُ لِسَوْطِ الخُوليِّ قَرَارٌ وَطَنِيٌّ مَثْبُوتْ .

التَّسْبيْحُ بِحَمْدِ الطَّاغُوتِ صَلاةٌ ،

وَسَفَاسِفُ مَنْطِقِهِ ذِكْرٌ وَقُنُوْتْ .

فَإِذَا الْحُرَّةُ تَقْتَاتُ بِثَدْيَيْهَا ،

وَالْحُرُّ يُرَقَّ لِأَجْلِ القُوْتْ .

وَالطَّاغُوْتْ ،

يَرْقُصُ مَكْشُوْفَ العَوْرَةِ ،

لا تَمْنَعُهُ أَلْقَابٌ وَنُعُوْتْ ،

أَنْ يَشْرَبَ نَخْبَ السيِّدِ بِالْيُمْنَىِ ،

وَيُسَلِّمَ مِفْتَاحَ المَخْدَعِ لِلْحُوتْ .

ثُمَّ يَرُشَّ اللُؤْلُؤَ وَالْيَاقُوْتْ ،

بالْيُسْرى فَوْقَ رُؤوسِ الطَّبَّالِينَ ،

وَيَهْتِفَ بالشَّعْبِ المَكْبُوتْ :

يا حَيَّاكَ الله ،

هَنِيئاً لَكَ هَذا المَلَكُوْتْ .

أَهْدِيْكَ سَبِيْلَ الرُّشْدِ ،

وَنَصْرُكَ حَتْمِيٌّ مَبْتُوتْ .

لَكِنَّكَ تَحْيَا في كَنَفِي وَتمُوْتْ .

فَاَنا القَدَرُ المحتومُ ، وَبَابُ الرَحَموتْ .

آهٍ يَا وَطَني ،

ما أَرْوَعَ أنْ نَحيا فيكَ وفِيْكَ نَمُوتْ .

مَا أَرْوَعَ أَنْ يَجْرِي دَمُنَا ثَالِثَ نَهْرَيْك ،

فَيَهْدُر مِنْ زَاخُو لِلْبَصْرَةِ ، عِبْرَ الكُوتْ

يَرْوِي الجَبَلَ الصَّادِي ،

وَالسَّهْلَ الأَمْلَحَ ،

وَالهُوْرَ المَبْهوتْ .

لَكِنَّ الطَّاغُوْتَ هُوَ الطَّاغُوْتُ ،

لا يَنْفَكُّ عَنِ الغَيِّ وَغَطْرَسَةِ الجَبَرُوْتْ ،

يَجْتَرُّ أَرَاجِيفَاً كُبْرَى ،

وَيَلُوكُ بِلا وَجَلٍ مَوْقِفَهُ المَمْقُوتْ .

مَبْتُوْرَ الذّاكِرَةِ ،

وَيَغْفَلُ عَنْ دَرْسِ التَارِيْخِ المَنْحُوتْ ،

فِي صَخَرِ الأَيَّام ،

فَحِصْنُه سِجْنٌ ،

وَفَنَاؤُهُ - لَوْ يَعْلَمُ - تَابُوتْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق