سَقَطَت وَرَقَاتِ التُّوْتْ .
وَتَجَرَّدَتِ الأَيَّامُ مِنَ العِفَّةِ فِي زَمَنِ الطَّاغُوتْ .
وَتَصَدّى لِلْأَمْرِ كُلُّ دَعيٍٍّ أَوْ " هَلْفُوْتْ " ،
لا يَرْقُبُ إِلاًّ فِي النَّاسِ وَلا ذِمَّةْ .
وَيُزَوِّرُ تَارِيخَ الأُمَّةْ
وَيُمَزِّقُ أَوْصَالَ العُرْفِ ،
وَأَرْكَانَ العَدْلِ ،
وَأَحْكَامَ اللاهُوتْ .
لا تُعْرَفُ إِلاّ بِنَقِيضِ مَعَانِيْهَا الأّسْمَاءُ ،
فَأَصْلُ الحَقِّ سُكُوْتْ .
والإذْعَانُ لِسَوْطِ الخُوليِّ قَرَارٌ وَطَنِيٌّ مَثْبُوتْ .
التَّسْبيْحُ بِحَمْدِ الطَّاغُوتِ صَلاةٌ ،
وَسَفَاسِفُ مَنْطِقِهِ ذِكْرٌ وَقُنُوْتْ .
فَإِذَا الْحُرَّةُ تَقْتَاتُ بِثَدْيَيْهَا ،
وَالْحُرُّ يُرَقَّ لِأَجْلِ القُوْتْ .
وَالطَّاغُوْتْ ،
يَرْقُصُ مَكْشُوْفَ العَوْرَةِ ،
لا تَمْنَعُهُ أَلْقَابٌ وَنُعُوْتْ ،
أَنْ يَشْرَبَ نَخْبَ السيِّدِ بِالْيُمْنَىِ ،
وَيُسَلِّمَ مِفْتَاحَ المَخْدَعِ لِلْحُوتْ .
ثُمَّ يَرُشَّ اللُؤْلُؤَ وَالْيَاقُوْتْ ،
بالْيُسْرى فَوْقَ رُؤوسِ الطَّبَّالِينَ ،
وَيَهْتِفَ بالشَّعْبِ المَكْبُوتْ :
يا حَيَّاكَ الله ،
هَنِيئاً لَكَ هَذا المَلَكُوْتْ .
أَهْدِيْكَ سَبِيْلَ الرُّشْدِ ،
وَنَصْرُكَ حَتْمِيٌّ مَبْتُوتْ .
لَكِنَّكَ تَحْيَا في كَنَفِي وَتمُوْتْ .
فَاَنا القَدَرُ المحتومُ ، وَبَابُ الرَحَموتْ .
آهٍ يَا وَطَني ،
ما أَرْوَعَ أنْ نَحيا فيكَ وفِيْكَ نَمُوتْ .
مَا أَرْوَعَ أَنْ يَجْرِي دَمُنَا ثَالِثَ نَهْرَيْك ،
فَيَهْدُر مِنْ زَاخُو لِلْبَصْرَةِ ، عِبْرَ الكُوتْ
يَرْوِي الجَبَلَ الصَّادِي ،
وَالسَّهْلَ الأَمْلَحَ ،
وَالهُوْرَ المَبْهوتْ .
لَكِنَّ الطَّاغُوْتَ هُوَ الطَّاغُوْتُ ،
لا يَنْفَكُّ عَنِ الغَيِّ وَغَطْرَسَةِ الجَبَرُوْتْ ،
يَجْتَرُّ أَرَاجِيفَاً كُبْرَى ،
وَيَلُوكُ بِلا وَجَلٍ مَوْقِفَهُ المَمْقُوتْ .
مَبْتُوْرَ الذّاكِرَةِ ،
وَيَغْفَلُ عَنْ دَرْسِ التَارِيْخِ المَنْحُوتْ ،
فِي صَخَرِ الأَيَّام ،
فَحِصْنُه سِجْنٌ ،
وَفَنَاؤُهُ - لَوْ يَعْلَمُ - تَابُوتْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق